بصفتنا مؤسسة غير ربحية تعمل في مجال الخدمات الصحية والإنسانية، نحن ملتزمون بدعم كل من يطلب المساعدة من خلال برامجنا، وتمكينهم ليصبحوا أعضاءً ذوي قيمة في مجتمعاتنا. وفي حين أن المسار الذي ينتظرنا في ظل الإدارة الجديدة يجلب حالة من عدم اليقين، إلا أننا نبقى متفائلين في مهمتنا لتقوية المجتمعات من خلال تعزيز مرونة الأشخاص الذين نخدمهم.
لقد أثارت الانتخابات الأخيرة ردود فعل متنوعة، تعكس المخاوف والتفاؤل على حد سواء. وفي حين أننا ندرك أن التحولات في السياسات قد تؤثر على جوانب من عملنا، لا سيما في مجالات مثل الهجرة، إلا أننا ثابتون في مهمتنا ومستعدون للتعامل مع هذه التغييرات بعناية. وكما هو الحال دائمًا، نحن نراقب التطورات عن كثب وندعو إلى وضع سياسات تحمي جميع الفئات السكانية الضعيفة وتعزز قدرتنا على تقديم الخدمات.
بالنسبة لمنظمتنا ومنظمات أخرى مثلنا، سيعني ذلك بالتأكيد زيادة الضغط على الموارد وتزايد الحاجة إلى الدعوة إلى العدالة والحماية وحقوق الإنسان الأساسية خاصة فيما يتعلق بعملنا مع المهاجرين.
ومع ذلك، فإننا نستمد الإلهام لمواصلة عملنا، مستندين إلى تاريخنا الذي يزيد عن 150 عامًا، مدركين أن قوة ومواهب ومساهمات الأسر المهاجرة أمر حيوي لازدهار المجتمعات الشاملة للجميع. وما يعزز ذلك هو تأثير المهاجرين على اقتصادنا، بما في ذلك مدى أهمية المهاجرين الحاسمة في المساعدة على الحد من نقص القوى العاملة في الولايات المتحدة – بما في ذلك منظمتنا. إن الانخفاض الكبير في الهجرة قد يؤثر سلبًا على الشركات واقتصادنا ويعمق أزمة القوى العاملة.
بالنسبة لمنظمتنا، تمثل هذه اللحظة تحديات وفرصًا للمناصرة بهدف متجدد. نحن ممتنون لموظفينا المتعاطفين والمتنوعين الذين يعملون بلا كلل لدعم الأسر المحتاجة، وسنواصل دعم مساهماتهم القيمة.
في أسسينتريا، يظل التزامنا ثابتًا لا يتزعزع: الدعوة إلى سياسات عادلة ورحيمة للارتقاء بالأفراد والعائلات وتكريم كرامة كل من يسعى إلى حياة أفضل. ندعوكم للانضمام إلينا في هذه اللحظة الحاسمة للعمل من أجل مستقبل يؤكد على الوحدة والتراحم والإنسانية المشتركة لجميع من نخدمهم
كلما عرفنا المزيد، سنقوم بالتأكيد بمشاركة التحديثات.
